تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

اللواء رجب: زيارة الرئيس لبيروت جاءت لتعيد صياغة العلاقة الفلسطينية اللبنانية بما يكرس عمقها وأصالتها


في إطار زيارته إلى الجمهورية اللبنانية أجرت جريدة الحياة الجديدة لقاء صحفيا ‏مع المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، اللواء أنور ‏رجب.‏

‏ حيث تناول أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها سيادة الرئيس محمود عباس إلى ‏بيروت، وأثرها في إعادة صياغة العلاقة الفلسطينية اللبنانية بما يعزز عمقها ‏وأصالتها. وأكد اللواء رجب على حرص الجانب الفلسطيني واللبناني على حماية ‏كرامة الفلسطينيين في المخيمات، مع التشديد على الالتزام بالقوانين اللبنانية ‏وسيادتها. كما أشار إلى دور الأمن الوطني الفلسطيني في الحفاظ على الاستقرار ‏والأمن داخل المخيمات، موضحًا أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية استراتيجية ‏شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.‏

اللواء رجب: زيارة الرئيس لبيروت جاءت لتعيد صياغة العلاقة ‏الفلسطينية اللبنانية بما يكرس عمقها وأصالتها

لمسنا خلال لقاء الوفد السياسي الأمني مع الأشقاء اللبنانيين مدى الاهتمام ‏بالحفاظ على كرامة الفلسطينيين في المخيمات

بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- في لقاء معه على شاشة تلفزيون فلسطين من مكتب الهيئة ‏العامة للإذاعة والتلفزيون في العاصمة اللبنانية، بيروت، شدد المفوض السياسي والناطق الرسمي ‏لقوى الأمن اللوء أنور رجب على أهمية الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس إلى بيروت في ‏وقت حساس جدا تعصف فيه الأحداث في الإقليم والمنطقة وفلسطين تحديدا ولبنان، مشيرا الى ‏ان الزيارة جاءت لتضع النقاط فوق الكثير من الحروف وتعيد صياغة العلاقة الفلسطينية اللبنانية ‏بما يكرس عمقها وأصالتها، وبما ينسجم مع هذه التطورات الخطيرة والحساسة التي تجري في ‏المنطقة.‏

وعن الوفد الفلسطيني الذي وصل إلى بيروت ومن يشارك في المباحثات مع الجانب اللبناني ‏وأجواء تلك المباحثات قال اللواء رجب: نحن هنا استكمالا لهذه الزيارة التاريخية وفي نفس ‏الوقت لمناقشة ومتابعة وبحث آليات وسبل تنفيذ ما جاء في البيان المشترك، بالتعاون والتنسيق ‏مع الأشقاء اللبنانيين.‏

وأضاف: الوفد سياسي أمني برئاسة الأخ عزام الأحمد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ‏والمشرف على الساحة اللبنانية ويضم السفير أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير ‏في لبنان فتحي أبو العردات، بالإضافة إلى الوفد الأمني الذي وصل إلى بيروت بتعليمات الرئيس ‏عباس القائد الأعلى لقوى الأمن الفلسطيني.‏‎ ‎

واعتبر أن "موضوع السلاح في المبدأ هو عنوان صغير من وجهة نظري في إطار البيان ‏المشترك الذي يحمل رؤية استراتيجية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية الفلسطينية اللبنانية ‏ويؤسس لمرحلة جديدة لتطوير وتوثيق هذه العلاقة وأيضا باتجاهات أخرى سواء على الصعيد ‏السياسي أو حتى على الصعيد الاجتماعي وأمن واستقرار لبنان".‏

وقال رجب: كما يؤكد الرئيس عباس أننا مع سيادة لبنان وفرض النظام والقانون اللبناني على ‏كافة الأراضي اللبنانية ونحن كفلسطينيين ضيوف في لبنان وتحت القانون ونخضع لسيادة الدولة ‏اللبنانية وهذه هي سياسة ومنهج الرئيس والمبدأ الذي يتحدث دائما عنه وهو نظام واحد وقانون ‏واحد وسلاح شرعي واحد وما نطلبه لأنفسنا لا يمكن أن ننكره على أحد فما بالك إذا كان هذا ‏الأحد هو لبنان.‏‎.‎

ومطمئنا أبناء شعبنا في المخيمات في لبنان في ظل المحاولات الواضحة لأخذ الأمور إلى غير ‏مجراها الحقيقي، قال رجب: "بالتأكيد أنا أعي جيدا حجم اللغط والتحريض والشائعات التي تبث ‏اليوم وتحديدا في وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن ندرك جيدا من يقف خلف هذه الشائعات ‏والأخبار الكاذبة ومن يروج لها وهو فقط المتضرر من هذا الاتفاق وهذه العلاقة وكل ما ورد في ‏البيان الرئاسي المشترك، وهم أعتقد معروفون لدى الجميع ولا داعي أن نشير لهم لا بالاسم ولا ‏بالبَنان".‏

وعن اللقاء مع الأشقاء اللبنانيين وتحديدا جهات أمنية لبنانية أوضح: "لمسنا مدى الاهتمام ‏والصدق في مسألة الحفاظ على كرامة الفلسطينيين في المخيمات، ومرة أخرى لمسنا مدى ‏الحرص عليهم وكيف نعالج القضايا التي من شأنها أن تساهم في توفير بيئة تحافظ على هذه ‏الكرامة ويصبو إليها أبناؤنا وأهلنا في المخيمات، وأنا أتحدث هنا عن كثير من القضايا المدنية ‏والحقوق، هذه قضية تحظى بأولوية لدى الأشقاء اللبنانيين ولدينا أيضا".‏

وفيما يتعلق بدور قوات الأمن الوطني في المخيمات قال رجب: "هم الجهة الرسمية الوحيدة التي ‏تحمل السلاح في المخيمات، وبالمناسبة الأمن الوطني كان وما زال سلاحه مع الدولة وفي خدمة ‏الدولة وهذه مسألة الجميع يدركها جيدا ولا مجال لمحاولة التشكيك فيها".‏

وأضاف: "سلاح حركة فتح ليس بعيدا عن سلاح الأمن الوطني ودائما كان مع الدولة وفي خدمة ‏الدولة وسيادة لبنان وفرض القانون اللبناني".‏

وشدد رجب على أن هناك فرقا بين السلاح الرسمي الفلسطيني وسلاح المليشيات والسلاح الذي ‏يخدم أجندات تمس السيادة اللبنانية وتعارض وتخالف القانون اللبنان.‏

وفي إطار إعادة صياغة وتصويب وضع المؤسسات الفلسطينية ومنها الأمن الوطني الفلسطيني ‏في لبنان قال رجب إن الرئيس عباس أصدر قرارا يقضي بأن تأتمر قوات الأمن الوطني ‏الفلسطيني في الساحة اللبنانية بأوامر وتعليمات قائد الأمن الوطني الفلسطيني في دولة فلسطين، ‏وهذا يأتي في سياق إعادة تصويب كثير من الأمور التي لها علاقة بالوضع الإداري والمالي، ‏وبحقوق منتسبي الأمن الوطني على الساحة اللبنانية وامتيازاتهم.‏

وتوجه اللواء رجب بالتحية الى أبطال وبواسل منتسبي قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الساحة ‏اللبنانية للدورالذي لعبوه وما زالوا في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وحماية المخيمات ‏وملاحقة المجرمين والإرهابيين، مشيرا إلى أن سلاحهم كان وما زال في خدمة الدولة اللبنانية ‏لفرض الأمن والاستقرار والنظام ولا يمكن أن نقابل هذا الأداء وهذا الانتماء إلا بمزيد من ‏تحسين أوضاعهم وتصويبها، هم يستحقون ذلك وهذا واجب علينا وليس منة منا.‏

Developed by MONGID | Software House