المفوض السياسي العام: العلاقة بين الصحفي ورجل الأمن علاقة تكاملية تضمن حرية العمل الصحفي في تغطيته الاعلامية
رام الله: شدد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني اللواء أنور رجب، على أهمية العلاقة التكاملية والشراكة المتينة بين الصحفي ورجل الأمن؛ لضمان حرية عمل الصحفي، وحقه في التغطية الآمنة، وقت الازمات والمهمات الامنية، من خلال تخصيص مناطق محددة تتيح لهم التغطية بشكل واضح وآمن.
جاء ذلك خلال محاضرة قدمها المفوض السياسي العام، اليوم الثلاثاء، لعدد من الصحفيين في فندق "الستي إن" في رام الله، ضمن دورة بناء قدرات العاملين في الصحافة والإعلام في توظيف المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في عملهم المهني، التي تنظمها نقابة الصحفيين والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
وتحدث اللواء رجب حول التزامات قوى الأمن تجاه الصحفيين المتمثلة في التنسيق المسبق بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، في تعزيز الثقة بين الطرفين لتقليل التوترات المستقبلية، وتحديد احتياجات الصحفيين لضمان التغطية بشكل مهني وسليم وآمن.
وأكد اللواء أنور رجب، على أهمية دور الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني في توفير المعلومات الصحيحة للصحفيين، ومحاربة الشائعات والأخبار المفبركة، مشيداً بدور بعض الصحفيين خلال عملية حماية وطن في جنين وتعاونهم الدائم مع الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، لأن رسالة الاعلام رسالة في غاية الأهمية ولها دورها في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.
وبين الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أن العمل الصحفي النزيه هو حجر الأساس لأي مجتمع حر وواعٍ، وأن حيادية الصحفي لا تعني الحياد عن الحقيقة، بل تعني الالتزام بنقل الحدث كما هو، دون تحريف أو تزييف أو توجيه للرأي العام بما يخدم جهة دون أخرى. ونحن نؤمن بأن المصداقية تبدأ من تحري الدقة، واحترام عقول المتلقين، وإتاحة المساحة الكاملة لعرض جميع وجهات النظر. لذلك، فإن مسؤوليتنا كإعلاميين ليست فقط في سرد الوقائع، بل في أن نكون ضميرًا حيًّا يحمي المجتمع من التضليل، ويعزز ثقافة الحوار والانفتاح والوعي ."
منوهاً إلى الدور المحوري لوزارة الداخلية في وضع سياسات عامة تنظم علاقة رجل الأمن والصحفي، إضافة إلى ضرورة تنظيم ورش العمل المشتركة، لتوعية الصحفيين حال تعرضهم لأي انتهاك.
